Monday, July 21, 2008

حكايات " من هالمال .. حمل جمال "

حكايات " من هالمال .. حمل جمال " ..!

كتابات : علي الحمـداني

الحكاية الأولى : داعية الإصلاح

( الفساد المتفشي في مؤسسات الحكومة العراقية لن يعالج إلا بالإصلاح والبناء من قبل كوادر وطنية عراقية كفوءة . ) ــ من آخر أقوال " دولة " إبراهيم الجعفري ــ

طبيب فشل في إختبار الطب في بريطانيا لأربع مرات لذلك لم يستطع مزاولته !
حمله دار من مكتبه في داره في منطقة ويمبلي في لندن لبضع سنوات !
رادود في عزاء " الزينبيات " المقيمات في لندن !
عضو مجلس الحكم في العراق !
رئيس وزراء العراق السابق !
صاحب شركات وإستثمارات في إنكلترة حالياً !

أما الآن فيشغل الجعفري رئاسة كتلة سياسية هي ( تيار الإصلاح الوطني ) ..!

كما يقال : تمخّض الجمل فولد فأراً !
هل يستطيع " القوي الأمين " كما كان يطلق عليه مريديه ، أن يقول لنا ، ماذا فعل في مجال الإصلاح والبناء وتوظيف الكوادر الوطنية عندما كان رئيساً للوزراء ..؟ وماذا فعل في محاربة الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة إدارياً وسياسياً ومالياً وطائفياً وهو على رأس هرم السلطة ..؟
أم أنه يريد أن يقول لنا أن مايحدث من فساد اليوم هو نتاج لحكومة المالكي مثلاً ..؟ لقد لعنه المالكي كما لعن هو علاوي ، وغداً سيأتي من يلعن المالكي .. الكل يعلق غسيله الوسخ على شماعة من سبقه والكل نتاج فساد ولصوص سياسة وعملاء مخربين جاءوا لتنفيذ مخططات مشبوهة رسمت لهم بعناية ، حتى إذا ماانتهى دورهم السياسي المرسوم ، طال أو قصر ، يبدأون بالكلام عن " الإصلاح الوطني " .. !! هَزُلتْ والله !!

للعلم فإن الخطاب كان موجه الى وفد من أساتذة جامعة ذي قار .. حيث ختم السيد الجعفري حِكَمِهِ بالقول : إن دور الأستاذ العراقي لاينتهي في نهاية العام الدراسي إنما يبقى معطياً في كل مكان وزمان يكون فيه ..!
ألا يقول لنا السيد الجعفري .. كم أستاذاً جامعياً لقي حتفه على يد عصابات الأحزاب المشاركة في حكومته ، وكم منهم هرب الى خارج العراق بعد التهديد بالموت ...؟؟


الحكاية الثانية : أمين بغداد أم حرامي بغداد ؟

حكاية من حكايات كل يوم عن اللصوص الذين يجلسون في كراسي الدولة .. وبطل حكايتنا هو أمين العاصمة ، أو أمين بغداد ! والحكاية تتعلق بمقاولة إصلاح وبناء محطة الماء الرئيسية وشبكة المياه في العاصمة ، مبلغ المقاولة 3 مليار دولار (... ! ) .. وكالعادة ، ولأغراض ( النزاهة ) فإن المقاولات الحكومية في العراق تعرض كعطاءات للمناقصة ، أو مناقصات كما تسمى ، ثم تتقدم الشركات بعروضها ، ويتم إختيار أحداها من قبل ( لجنة ) !!
أربع شركات تقدمت للمقاولة .. طلب السيد الأمين من ثلاث منها أن تقدم عطاءاتها خلال 72 ساعة أي ثلاثة أيام ، وهو كما يلاحظ طلب تعجيزي تقنياً وتجارياً ، أي أنه يريد أن يخرج هذه الشركات الثلاث من السباق ، لكي تحال المناقصة على الشركة الرابعة ..!!
يقال أن رئيس الوزراء قد أمر بتشكيل ( لجنة تحقيق ) في هذا الموضوع ، وأن صلاحيات أمين بغداد قد تم تجميدها .. بعد أن فاحت رائحة فساد كرش الأمين ومقدار عمولته من أموال الشعب العراقي لإصلاح شبكة مياههم ..
ويقال أيضاً ، أن هناك بعض المسؤولين في الحكومة الكريمة ، أكبر من الأمين ، لهم مشاركات وحصص ..!
السؤال هو .. متى سيسمع العراقيون نتائج تحقيقات اللجنة .. وهل سيسمعون فعلاً ..؟!
والسؤال الأهم .. ماذا سيكون الإجراء الذي سيتخذ بحقهم ..؟
والسؤال الأخير .. متى سيرى شعب دجلة والفرات المياه في منازلهم ..؟؟


الحكاية الثالثة : حتى أنت يارئيس الهلال الأحمر ..؟

الخبر جاء على صفحات جريدة الصباح ، التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي ، قبل بضعة أيام .
نص الخبر مايلي :
( هروب رئيس هيئة الهلال الأحمر على خلفية إتهامه في قضية إختلاس ، ومصادر تؤكد تورط مسؤولين أمنيين في عرقلة تنفيذ أمر القبض ضد نائبه !
أفادت مصادر مطلعة في هيئة الهلال الأحمر أن رئيس الهيئة الدكتور سعيد اسماعيل حقي قد هرب الى خارج البلاد على خلفية إتهامه بقضية إختلاس ، بعد أن عجزت السلطات التنفيذية عن تنفيذ أمر القبض الصادر ضده كونه يحمل جواز سفر أميركياً !!
في حين حال تدخل أحد المسؤولين في وزارة الداخلية دون تنفيذ أمر القبض ضد نائب رئيس الهيئة المدعو عدنان الكاظمي !!
وقال مصدر في الهيئة أن المسؤولين متهمان بقضايا تتعلق بالفساد المالي والإداري ، وقد أصدرت محكمة التحقيق المركزية في بغداد الكرخ أمري القبض ضدهما بتاريخ 7/7/2008 ، إستناداً الى المادة " 340 " من قانون العقوبات العراقي المتعلق باختلاس أموال الدولة !!!
واضاف المصدر ، أن الأجهزة التنفيذية إعتذرت عن تنفيذ أمر القبض ضد رئيس الهيئة أثناء وجوده في مطار بغداد !! كونه يحمل الجنسية الأمريكية ، مما أتاح له الهرب الى خارج البلاد !!
وأوضح المصدر أن نائب رئيس الهيئة جاء يومي السبت والأحد الماضيين الى مقر الهيئة في منطقة المنصور ومعه نحو أربعين عنصراً من حمايته وحماية رئيس الهيئة تقلهم ثماني عجلات رباعية الدفع ، وجميعهم مدججون بالسلاح ، وقاموا بمصادرة أجهزة الحاسوب وموبايلات الموظفين ، وحاولوا سحب الوثائق والمستندات ، إلا أن مديرة الحسابات والأمين العام للهيئة أبلغاهم بأن جميع الوثائق أودعت في دائرة الرقابة المالية .. وأشار الى أن العملية تمت بمساعدة ضابط أمن الهيئة الذي يدعي أنه ضابط في وزارة الداخلية برتبة رائد مع مساعده ، إضافة الى مدير الدائرة القانونية في الهيئة ومساعدي الدكتور سعيد الذين تواروا عن الأنظار جميعاً بعد ذلك !!
وروى المصدر أن مفارز من الشرطة والإستخبارات كانت بإنتظار خروج نائب رئيس الهيئة من الدائرة يوم الأحد الماضي لتنفيذ أمر القبض عليه ، وأوقفوا موكبه وقاموا بتجريد أفراد حمايته من العتاد ، فقام عدنان الكاظمي ومدير الدائرة القانونية بالإتصال على الفور بأحد المسؤولين في وزارة الداخلية " ...! " الذي أمر ضباط المفرزة بعدم تنفيذ الأمر وإخلاء سبيل المتهم !! )

يبدو أن هناك لجنة تحقيق أخرى على ( دولة ) رئيس الوزراء الأمر بتشكيلها .. ويبدو أن على الشعب العراقي إنتظار النتائج من جديد .. و ( عصفور كفل زرزور والاثنين طياره ) ..!


الحكاية الرابعة : مقاعد جامعية متميزة للبيع ..!

تم إلقاء القبض على مجموعة تبيع أسئلة الإمتحان الوزاري للدراسة الإعدادية لهذا العام لقاء مبلغ 500 دولار وذلك في منطقة الجادرية التي تتواجد فيها رئاسة الجامعة وبعض الكليات ..
إعترف من تم القاء القبض عليهم .. أنهم يعملون لحساب بعض أبناء المسؤولين الذين زودوهم بالأسئلة الإمتحانية !! في حين أكد بعض الطلبة حصول بعض زملائهم على الأسئلة عن طريق شرائها ..!
لاجديد لحد الآن .. سوى تكذيب وزارة التربية للخبر .. ولاغرابة في ذلك !
ماذا بقي في العراق قابل للبيع .. أفيدونا أجاركم الله أيها المسؤوليين ..!

ربما نحن بحاجة الى لجنة تحقيق أخرى ينسبها دولة رئيس الوزراء ..!!!


lalhamdani@yahoo.com

www.alialhamdani.blogspot.com

Tuesday, July 15, 2008

المهـزلة ...!

المهـزلة ...!

كتابات : علي الحمـداني

نشر قسم الأخبار لشبكة ( ياهو ) بتاريخ السبت المصادف 12 / 7 / 2008 تحقيقاً صحفياً من بغداد لوكالة ( الأسوشيتد بريس ) أعدته " سالي بازبي " مع " قاسم عبد الزهرة " مراسلَي الوكالة .

نص ترجمة الخبر مايلي :

(( بغـداد ـ إنه حلم السياسيين : توزيع العملة الصعبة للناس في الشوارع طلباً للمساعدة " أي مساعدة السياسيين وتأييدهم " . رئيس الوزراء العراقي ، يفعل ذلك في الأسابيع الأخيرة ! حيث قام بتوزيع الدنانير للناس " كمساعدات " !! في شوارع بغداد .

هذه الدفوعات المالية من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ، ومجموعة مختارة من السياسيين العراقيين الكبار من جماعته تم تخويلهم مباشرةً من قبله لذلك ، على أن لاتتجاوز حصة أحدهم في التوزيع مبلغ أعلى من 8000 دولار أمريكي ، وعلى أن لاتمنح المساعدة من هذا المبلغ لشخص واحد مرتين ..!!

يقولون أن هذه المساعدات سوف تخفف آلام الناس قليلاً ، وأن تحسن وضع الناس سيقود حتماً الى أمن أكبر .

الدفعة المالية الواحدة التي لاتكاد تُرى ، هي جزء من إستثمار قررته حكومة العراق هذا الصيف !
والإستثمارات هذه هي لتحسين الخدمات الرئيسية وتجاوز الأضرار التي لحقت بالإقتصاد عن طريق تقديم الأموال وزيادتها مع زيادة عائدات النفط ...!!!

يقول المسؤولون العراقيون ، أن الأمريكان يريدون ذلك ، اي ، أن يصرف العراق عائداته من النفط على إعادة بناء البلد بعد أن إنحسرت موجة العنف .. ( ...! )

مع ذلك فالعراق لايزال يواجه إنتكاسات بهذا الصدد مع ضعف الإداء الحكومي وعدم تنظيمه والفشل في فرض هذا التحسن الأمني ، إضافة الى الفساد المالي والإختلاسات التي تفرض ظلالها على الواقع العراقي في كل خطوة ..!

قال المالكي لشيوخ عشائر البصرة خلال إجتماعه معهم بعد أن أحرزت القوات الحكومية (إنتصارها) على ميليشيات الشيعة المتطرفين : " إن المال ليس مشكلة بالنسبة لنا .. ولكن المشكلة أننا يجب أن نضعه في أيدي أمينة لصرفه ..! "

تقدر عائدات العراق من النفط هذه السنة بحدود 70 بليون دولار ( سبعون ألف مليون دولار ) ! وقد أعتبر قائد القوات الأمريكية " ديفيد بتريوس " أن المال هو السلاح الفعال لمنع المتطرفين من دول الجوار الذين يعكرون إستقرار العراق ! في حين دعا الأدميرال " مايك مولن " رئيس هيئة الأركان المشتركة لقوات التحالف ، الحكومة الى الإستعجال في إرسال الأموال الى الموصل التي تعاني كثيراً وذلك خلال زيارته للمدينة هذا الأسبوع .!
القوات الأمريكية نفسها تستخدم المال العراقي في تمويل ودعم المجموعات السنية التي تقاتل جماعة " القاعدة " ـ الصحوات ـ ، وكذلك تستخدم هذه القوات المال لإعادة إعمار الطرق التي تضررت في مدينة الصدر نتيجة القصف الأمريكي ..!

التخصيصات المالية الحكومية الحالية هي : 100 مليون دولار لإعادة بناء مدينة الصدر .. 100 مليون دولار لإعادة إعمار البصرة .. 100 مليون دولار لإعادة إعمار مدينة العمارة .. و 83 مليون دولار لمساعدة عودة المهجّرين في الداخل الى مدنهم ..
ولكن من غيرالمعروف متى سيتم صرف هذه الأموال ، وماهو السقف الزمني لذلك .. لاسيما وأن الإستطلاعات قد أظهرت لنا أن جزءاً يسيراً فقط من هذه الإعتمادات المالية قد تم صرفه فعلاً.. ولاعلم لنا بما آلت اليه بقية المبالغ أو أين ذهبت ( ..! )
وفي الجانب الآخر .. يقول الرسميون الأمريكان في القوات الأمريكية ، أن محافظة نينوى ومدينة الموصل ذات الغالبية السنية ، لم تتسلم لحد الآن ، إلا 20 % فقط من التخصيصات المالية للمحافظة ومرة أخرى يؤكدون أنه لاعلم لنا لما حدث لبقية التخصيصات ( ...! )

مايتم صرفه وإعطائه الأولوية من قبل المالكي .. هو المناطق الشيعية بالدرجة الأولى وبحسب معلوماتنا وإحصاءاتنا ..! وهناك القليل يصرف حتى في المناطق ذات التشكيلة السكانية المختلطة من الشيعة والسنة مثل محافظة ديالى ، وبحسب قول الملازم الأول " بول هورتون " مساعد قوات التحالف هناك للشؤون المدنية . في حين تكاد تنعدم في المناطق السنية ..!!

إن المبالغ التي دفعها المالكي شخصياً لمساعدة أولئك الذين بحاجة الى العناية الطبية ، أو الأرامل ، او العاطلين عن العمل هو مابين 200 الى 400 دولار لكل منهم !

وفي زيارته الأخيرة لشارع " أبو نؤاس " في بغداد ، قدم للأطفال هناك مبلغ بالدينار العراقي يعادل حوالي 40 دولار ، وذلك لغرض شراء كرات قدم يلعبون لها ...!!!

وفي زيارته الشهر الماضي الى مدينة العمارة ، وخلال إجتماعه مع شيوخ العشائر ، أمر بتوزيع مبالغ مالية عليهم ، وطلب من أحد مساعديه ، أن يقوم بتوقيعهم على وصولات بالإستلام .. هذا الخبر نقل الينا عن طريق أحد مراسلي " الأسوشيتد بريس " الذي كان مرافقاً له في تلك الزيارة !!

وحين سؤل السيد صادق الركابي ، أحد مستشاري المالكي .. عن السبب في توزيع الأموال في الشوارع على الناس من قبل المالكي وبعض المسؤوليين الآخرين قال : " على المواطنين أن يشعروا أن الأمن ليس فقط في تطبيق القانون .. بل إعادة البناء ، وإيجاد فرص العمل ، هو جزء كبير ومهم من ذلك " ..!!! ))

كان هذا هو التقرير الذي نقله مراسلي وكالة الأنباء العالمية .

والآن دعونا نستعرض تفاصيل الخبر المهزلة !!

ـ المالكي وكبار المسؤولين في حكومته .. يوزّعون الأموال على المواطنين في الشارع .
ـ العائدات الضخمة من النفط .. وأين تصرف ..؟
ـ دفع الأموال لشيوخ العشائر .
ـ التركيز في صرف الأموال على المناطق الشيعية من العراق وإهمال بقية المحافظات .

أستطيع أن أقول ، وربما يتفق معي الكثيرون أن هذه النقاط أبرز ماورد في هذا التقرير، وأعتقد أن التعليق عليها ، ومهما حاولت أن أقف محايداً أو أحلل جدياً ، فإنني أشعر بداخلي بالحالة المزرية والمهزلة التي وصلنا اليها وبالتالي أكاد أستشعر سخرية العالم من مجموعة عملاء وإمعات ولصوص وجهلاء يطلق عليهم الحكومة العراقية .

الهدف الأبرز الذي يمكن أن يستخلص من توزيع الأموال والهبات على الأفراد والعشائر خصوصاً عشائر جنوب العراق في هذا الوقت بالذات هو موضوع الإنتخابات القادمة ومحاولة المالكي سحب مؤيدي التيار الصدري بالدرجة الأولى الى صف إئتلاف الدعوة ـ المجلس الإسلامي !
إنها دعاية إنتخابية رخيصة يدفع ثمنها شعب سحقه الفقر ..!

والهدف الآخر الذي يشغل المالكي لاشك ، هو زيادة شعبيته حسب تصوره من خلال نزوله الى الشارع وتوزيعه الدنانير والدولارات ولقائه لعامة الناس واحتضانه لأطفالهم لكي يشتروا كرات قدم يلعبون بها (...!) ، أو بدفع مبالغ بين 200 و400 دولار للتغلب على البطالة أو لعلاج المرضى أو لإعانة الأرامل .... ( شنو هالزحمة ...؟ ) !

ينسى المالكي ، أو يتناسى .. المليارات من الدولارات التي دخلت جيوب مهربي نفط العراق ..

ينسى المالكي ، أو يتناسى .. المليارات التي تهدر لحساب إيران سواء على شكل بضائع أو أدوية فاسدة تستورد من هناك .. أو على شكل فتح حقول نفطية عراقية أمام الإيرانيين لكي يأخذوا منها مايشاءون وحسب فتوى حسين الشهرستاني وزير النفط العراقي / الإيراني من أنها حقول مشتركة !

ينسى المالكي ، أو يتناسى .. أن أطفال العراق ليسوا بحاجة الى كرة قدم مثل حاجتهم الى العلاج الطبي والرعاية الإجتماعية وتوفير المدارس لهم .. وينسى ، أن حكومته قد وافقت على علاج بعضهم في تل أبيب لولا الوقفة الصلبة لغيارى العراق وعلى رأسهم الدكتور عمر الكبيسي في الأردن .. والوقفة القومية المشرفة لحكومة الجزائر في علاجهم على حسابها ..

ينسى المالكي ، أو يتناسى .. وضع ملايين المهجرين العراقيين في الداخل والخارج ، والذي بلغ عددهم حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين الى خمس سكان العراق البالغ عددهم 27 مليوناً ..!
وينسى ، أنه كرئيس حكومة عليه أن يجد المال والحلول لهم .. أم أن هؤلاء لاعلاقة لهم بالإنتخابات المحلية أو العامة ..؟

ينسى المالكي ، أو يتناسى .. الدور الإجرامي للمليشيات التي ترعاها الحكومة ويريد أن يقنعنا أنه يعمل على محاربة الإرهاب والإرهابيين .!

كم ياترى ومن ميزانية العراق التي بلغت هذه السنة 70 مليار دولار ذهبَ أو سيذهب الى تحسين الخدمات الأساسية العامة للمواطن العراقي من كهرباء وماء وخدمات صحية وتعليمية .. يريد شعب العراق أن يرى الأرقام .. ونريد أن نرى النتائج قبل أن تنتهي السنة المالية ..
فهل سيجرؤ برلمان القردة على مساءلة رجال الحكومة عن ذلك ..؟؟

إنه غيض من فيض .. معلومات ليست صادرة عنّا نحن ( الأعداء ) .. ولكنها تقارير وتصريحات صادرة عن أولي النعمة والحلفاء .. قادة جيش الإحتلال وسياسييه ووكالات أنبائه .. هؤلاء الذين يسعى هذا المملوك لكي يربط العراق بهم بحلف طويل الأمد وبشيك على بياض ..! لعلهم يجددون له الولاية !

lalhamdani@yahoo.com

www.alialhamdani.blogspot.com

Friday, July 11, 2008

الأردن .. وكلمـة عتاب !

الأردن .. وكلمـة عتاب !
على هامش تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة

كتابات : علي الحمـداني

في صيف عام 2001 ، تصادف وكنت في عمّان ، العاصمة الأردنية ، لبضعة أسابيع ، وكانت تلك رابع زيارة لي لعمان خلال أقل من سنتين ..
كنت أسكن في شقة واقعة في ضاحية الرشيد من عمان الغربية ، وكان على الشارع الذي تقع فيه العمارة التي أسكن فيها ، وبالقرب من أحد المساجد ، لوحة رخامية مدون عليها أنها حجر الأساس للضاحية ومؤرخة في العام 1988 ، وهو تاريخ البدء بإنشاء هذا الحي السكني ، وهو أيضاً تاريخ إنتهاء الحرب العراقية ـ الإيرانية .

حدثني صاحب العمارة يوماً ، وقد أشرت اليه في حديثي عن حداثة هذه الضاحية السكنية ، وكان يعرف أنني عراقي أقيم في الخارج وقد حضرت الى عمان لبعض الأعمال ، فقال : هذه الضاحية في الحقيقة هي إحدى إنجازات رئيسكم صدام حسين ، ومن خلال المبالغ التي منحت لبلدية عمان ، وهو أي صدام مَنْ طلب أن تسمى بإسم " الرشيد " .
فسكت ولم أجب بشيئ .. فقال أليس لك علم بذلك .. أجبت بالنفي .. فقال ، هناك أيضاً عمارة أو مجمع كامل على شكل منارة الملوية قيد الإنجاز ، وأعتقد أنه قال في " الدوار الرابع " ، فقلت له نعم لقد رأيت هذه العمارة وأعرف قصتها .. فسألني ماذا تعرف عنها ..؟ قلت : سمعت أن صدام يغطي كلفة بنائها أو أنه قد تبرع بأغلب تكاليفها عندما كان المرحوم الملك حسين حياً .. قال نعم ، هو كذلك .. وقد حضر الملك عند وضع حجر الأساس لها مع " نظمي أوجي " أحد الوكلاء الماليين للرئيس .. وأن الأخير قد أهدى بإسم العراق مبلغ 2 مليون دولار الى بلدية عمان الكبرى بهذه المناسبة ..!

أنهيت حديثي معه ، فقد كان موقفي حساساً وأنا في عمان ، ولاأكاد أعرف الرجل .. فقدرنا نحن العراقيين أن الخوف يعشعش في داخلنا والشكوك تدور في رؤوسنا ولكنني وبرغم معرفتي التامة لما ذكره " أبو زيد " ، قمت بالتحقق من الموضوع ، ووجدت أن مالدي من معلومات لاتشكل إلا جزء بسيط من أنبوب المساعدات العراقية المفتوح والذي كان ينبع من منابع شقاء العراقيين تحت الحصار ليصب في الأردن .. نفط خام ومشتقات نفطية بأسعار شبه مجانية ، كذلك قناني الغاز الطبيعي ، مساعدات مالية ، أرصدة مصرفية هائلة ، مشاريع هنا وهناك .. وهكذا ..! . لاأبالغ إن قلت أن ملك الأردن رحمه الله قد بنى مملكته عمرانياً وإقتصادياً من المنابع العراقية .. و " مصائب قوم عند قوم فوائد " كما يقال ..! فأنا شخصياً أعرف عمّان في السبعينات وقد كانت أشبه ماتكون بقرية كبيرة منها الى عاصمة عصرية ..!

تركت أبا زيد ، واستقليت سيارة أجرة لتأخذني الى شارع الحسين وسط عمان لبعض أعمالي .. وفجأة قطع علي السائق تفكيري بفضوله ، كما هي عادة سائقي سيارات الأجرة في البلدان العربية ، وسألني على حين غفلة .. من أين أتيت ..؟! فلم أقل له من أوربا كما هو الصحيح ، بل أجبته .. من العراق .
وفاجأني بالقول : يعني من " الوافدين " !! فقلت له من هم الوافدون ..؟ قال : ( ياأخي ) أنتم العراقيين ..! والله لقد أصبحت حالتنا صعبة وأنتم تزاحموننا في الأعمال والسكن وكل شيئ ، والأردن بلد فقير وصغيركما تعرف ..!

لم أدرِ ماذا أقول له .. وأنا أمام شخص جاهل كما يبدو .. و ( صلف ) كما نقول نحن العراقيين ، إذ لم يراعي شعوري كعراقي .. ووجدت نفسي أنني لو أجبته ودخلت معه في نقاش ، فسيكون " حوار الطرشان " .. فقلت له : أنزلني عندك من فضلك .. ودسست في يده " معبودته الليره " وكانت أكثر مما يقرأ عداد سيارته وتركته وأنا لاأزال في منتصف الطريق لأستقل سيارة أجرة أخرى ، ولسان حالي يقول : هل هؤلاء عميان أم متعامين عما قدمه لهم العراق على مدى أكثر من عشرين عاماً ، ومنذ كان الملك غفر الله له ، يصب الزيت على نار الحرب العراقية الإيرانية لمدة ثمان سنوات .. ثم حدث نفس الشيئ في إحتلال العراق للكويت بعد ذلك .. فكان العراق يزرع ولا يحصد.. ودول الجوار " المباركة " تجني الثمار اليانعة..!!!

مات الملك .. وسقط العراق .. وأعدم الرئيس .. واستدارت البوصلة حيث أريد لها أن تستدير .. وازدادت معها معاناة العراقيين .. وبقوا كما هم " وافدين " أو في الحقيقة " مهاجرين ومهجّرين " أو بحسب المصطلح الإعلامي الأردني " ضيوف " .. وتلك لعمري من مكارم حكومة " التحرير " وسادتها في البيت الأبيض ، وما أتوا به من قتل وتدمير ، فغادرت معه العقول ورؤوس الأموال لتخلوا الساحة لمن هب ودب من " الفاتحين والمفتوحين " ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) .

وفي خضم الفوضى وفي أيامها الأولى ، قامت الحكومة الأردنية بالحجز والإستيلاء على 500 مليون دولار تعود لعراقيين ..! لكي تضاف الى المشاريع المستولى عليها والمقدرة بمئات الملايين والتي هي في الحقيقة من إستثمارات العراق عبر السنين العجاف .. ثم بدأت بوضع الحواجز أمام سفر العراقيين وخروجهم ودخولهم من والى الأردن وفرض نظام الفيزة و " بمواصفات عالية " !

ودعوني قبل أن أكمل ، أن أعرّج على حادثتين ، الأولى تتعلق بالفيزة .. والثانية بنمط التفكير الأردني تجاه " الوافدين " !

في عام 2006 ، كنت في دمشق ، بعد أن رتّبت قدوم بعض أفراد عائلتي من العراق الى سوريا ، لغرض اللقاء بهم بعد سنوات طويلة من الغربة .. وكان من ضمن الخطة ، أن أُكمل معاملة سفر إحدى أفراد عائلتي وهي إمرأة مسنّة لقضاء بعض الوقت في الخارج ، وحيث أن سفارة ذلك البلد في دمشق قد أوقفت منح سمات الدخول للعراقيين وحولتها الى عمّان ، فكان لابد لنا من مراجعة السفارة الأردنية في دمشق للسؤال والإستفسار للسفرالى عمان .. وحيث أن جواز سفري هو أجنبي فليس هناك أية مشكلة للدخول الى البلد الشقيق ومن أي منفذ أشاء !! ولكون جواز سفرها عراقي " مشؤوم " ، فقد رفضت السفارة الأردنية منحها الفيزة ، ولكن أحد " النشامى " من العاملين هناك وفي الدائرة القنصلية بالذات ! أخبرني أنه وبسبب طبيعة سفرنا الى الأردن لمراجعة سفارة بلد أجنبي لإكمال معاملتها ، فإن الفيزة تمنح لها على الحدود الأردنية ـ السورية خصوصاً وأن معي كافة الأوراق الثبوتية للمعاملة ..
إستقلينا سيارة أجرة بإتجاه الحدود الأردنية .. وهناك إصطدمت برفض السلطات الأردنية رفضاً قاطعاً منح سمة دخول ، وقيل لي بالحرف الواحد " إنها تعليمات الأمن بعدم منح العراقيين للفيزة " وأن عليها العودة الى العراق ودخول الأردن من نقطة الحدود العراقية الأردنية .. ثم ذكر لي قائمة بالشروط التي يجب أن تتوفر لكي تدخل الأردن " الشقيق " .. كان هذا قبل أن توضع شروط جديدة لفيزة العراقيين وذلك بالتقديم عن طريق شركة ( تي أن تي ) البريطانية في العراق ..!
عندها عدنا أدراجنا بنفس سيارة الأجرة الى دمشق !!

لي جار أردني في البلد الذي أقيم فيه .. يعمل في إحدى الشركات بشهادته الجامعية العليا " في الإقتصاد " ! .. كما نتجاذب أطراف الحديث ، وكعادتنا كعرب فإن هموم السياسة تأخذ القسط الأكبر من الحديث .. وحينا تطرقنا الى " أحوال " الأردن .. إنبرى صاحبي ليقول أن وجود رؤوس الأموال العراقية والعاملين هناك من العراقيين يشكل كارثة على الإقتصاد الأردني !! لم أتوسع معه في الحديث رغم أنني إقتصادي أيضاً ، وكأنني مرة ثانية إستمع الى سائق سيارة الأجرة في عمان وليس الى إقتصادي ومثقف فقد نسي صاحبي أنه وأنا ومئات الآلآف غيرنا من العرب نعمل في الدول الأوربية ، وأن رؤوس الأموال العربية تشكل جزءاً فاعلاً ومهماً في إقتصاد الدول الأوربية وفي إحتياطياتها النقدية .. وأن إقتصاد أبسط دولة أوربية هو أقوى من إقتصاد الأردن وأنها أكثر تقدماً منها بعشرات بل مئات المرات .. ولكن يبدو أن هذا هو المنطق السائد في العقلية الأردنية ..!

العراقي " لاجئ " ولو كان مليونيراً يرفد إقتصاد الأردن بالأموال صناعةً وتجارةً وإعماراً ...!!
العراقي لاجئ ووافد ولو كان من الأدمغة العلمية أطباء وأساتذه وعلماء ، وبعضهم مِنْ الذين خرّجوا مئات الأردنيين في الجامعات العراقية في السبعينات مجاناً وعلى نفقة الشعب العراقي فيما يتعلق بكلفة دراستهم وإقامتهم وضيافتهم ..!
( هل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسان ) .


وتعقيباً على هذه النقطة الأخيرة .. أنقل لكم التقرير التالي الذي نشر بتاريخ 2 من الشهر الحالي ، نشرته ( كريستيان ساينس مونيتر ) وأعده من العاصمة الأردنية الكاتب ( نيكولاس سيلي ) بعنوان :
( في الأردن ، مساعدات اللاجئين العراقيين يتم غالباً تحويل إتجاهها .. ملايين الدولارات من أموال مساعدة اللاجئين تذهب لتطوير البنى التحتية الأردنية .! )
(( اللاجئون العراقيون في الأردن ، والممنوعون عن العمل والفقراء أصلاً ، أصبحوا أكثر فقراً . قوائم الإنتظار للأغذية والمساعدات المالية أصبحت تنمو باستمرار لتصبح بالآلاف .
ولكن ، وبينما المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تبحث عن مصادر المنح المالية والمساعدات لكي تواجه هذا الموقف .. فإن جزء كبير من المساعدات التي تم توفيرها للاجئين ذهبت عوضاً عن ذلك ، لتغطي أولويات أردنية !
في عام 2007 ، تم دفع 61 % من ميزانية المساعدات للعراقيين في المفوضية الى الحكومة الأردنية مباشرةً ، إضافة الى ملايين الدولارات من الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية ، وهذه تمثل ما يُدفع للدول التي تساعد وتضيف اللاجئين .
ولكن ، ولأن الميزانية تقلصت بسبب إرتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية عالمياً ، فإن بعض الخبراء في المفوضية يتساءلون عن مقدار مايصل فعلاً الى العراقيين اللاجئين في الأردن ، وتذهب حصتهم بدل ذلك الى الحكومة الأردنية !!
وبينما تركّز وكالات الإغاثة على الفوائد التي حققتها الحكومة الأردنية ، فإن قلقهم ينمو ويزداد بسبب أن مايدفع للأردنيين لايحقق حتى الإحتياجات الأساسية لللاجئين العراقيين الفقراء وقد خيّب الآمال من كافة التوقعات لهذه المساعدات وبشكل كارثي !

يقول السيد عمران رضا ، ممثل وكالة إغاثة اللاجئين في الأردن : " لقد إستطعنا أن نبني بعض المصداقية مع العراقيين المحتاجين لهذه المساعدات ، ولكن قلقنا لايزال قائماً حول النتائج وعلى ضوء مايحدث من قبل الأردنيين من أننا سوف لن نستطيع أن نفي بوعودنا للعراقيين !! "

في نهاية عام 2007 ، أخبرت الحكومة الأردنية رسمياً منظمات الإغاثة بما يلي : " على المنظمات أن تحول المساعدات المالية من الدول المانحة مباشرة الى الحكومة الأردنية ، وذلك لضمان دعم وتطوير الخدمات التي تقدم الى اللاجئين " ..!!!
وتقول الحكومة الأردنية : " إن العراقيين هنا يحترمون ويعاملون على أساس ضيوف وليسوا لاجئين !! وعليه فإن على كافة الأطراف المعنية أن تعمل على تهيئة ودعم التسهيلات المقدمة لهم للعودة الى العراق " !!

إحدى أهم القطاعات المهمة والتي إستفادت الحكومة الأردنية من المساعدات المالية الممنوحة لللاجئين العراقيين في تمويلها وتطويرها هي قطاع التعليم ، حيث إستطاعت وكالة إغاثة اللاجئين من تقديم 11,2 مليون دولار لصرفها على تعليم الأطفال العراقيين ( 10 ملايين دولار منها ذهبت الى وزارة التعليم الأردنية ) قبل أن توافق الحكومة الأردنية على تعليم الأطفال العراقيين وسمحت بتسجيلهم في المدارس الأردنية .. ومع ذلك إعتبرت الوكالة أن هذا القرار الأردني هو نصر لها لضمان دراسة هؤلاء الأطفال .. وعليه تم إرسال دفعات جديدة من الأموال .
في ديسمبر / كانون الأول ، منح الإتحاد الأوربي مبلغ 39 مليون دولار الى الحكومة الأردنية على شكل دفعات سنوية لثلاث سنوات لصرفها على تعليم أطفال اللاجئين العراقيين . كما أن وكالة التطوير العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية ، دفعت هي الأخرى 8 مليون دولار ، في حين تعهد صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة بتغطية الأجور الدراسية لأكثر من 9000 طفل عراقي في الأردن .

ولكن ..
في السنة الدراسية 2007 ـ 2008 ، تم تسجيل أقل من 20,000 طفل فقط في المدارس الحكومية الأردنية ..
وفي حين تم إعلام المنظمات المعنية من قبل سلطات التعليم الأردنية الرسمية ، أن الكلفة السنوية لتعليم الطفل في المدارس الرسمية تبلغ حوالي 800 دولار ، فإنه وبالقياس الى المبالغ المدفوعة للحكومة الأردنية وعدد الطلبة المستفيدين من هذه المبالغ ، فإن الحكومة الأردنية تسلمت في الحقيقة مبلغ 2,100 دولارعن كل طفل وذلك في عام 2007 .. ( يعني حوالي 26 مليون دولار إكثر من الكلفة الحقيقية ، تم تسلمها أردنياً ولم تصرف على الهدف منها وهو تعليم الأطفال العراقيين ) !!!

ليس هذا فقط ، بل أن التقارير الصادرة عن منظمات الإغاثة تشير الى أن المدارس الرسمية الأردنية لاترحب كثيراً بالأطفال العراقيين ، حيث يقول أحد التقارير الصادر عن منظمة " إنقاذ الأطفال " العالمية بالتعاون مع جامعة فانكوفر الكندية ، الى أن ( بعض الأطفال العراقيين يذهبون فعلاً الى المدارس الرسمية الأردنية ولكننا وجدنا أن هذه الأماكن أصبحت صعبة وخطرة عليهم بالنظر لأعمال العنف التي يتعرضون لها وكذلك التمييز بالمعاملة عن الأطفال الأردنيين سواء من قبل الطلبة أو الإدارة أو حتى المدرّسين ) !!

يقول السيد عمران رضا ، ممثل وكالة الإغاثة في عمّان : ( أنه بالإضافة الى مساعدة أطفال العراق في المدارس الأردنية ، إلا أن الأولوية أصبحت لدينا هي كيف نجعل الأردنيين ينسقون ويتعاونون معنا في النظام التعليمي .. )
أما السيد دينيس والتو ، المدير الأقليمي في الأردن لمنظمة " إنقاذ الأطفال " والذي يعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية لتسجيل الأطفال العراقيين في المدارس الأردنية ، فيقول : ( أنه عندما فتح التسجيل في المدارس لعام 2007 ـ 2008 ، وجدنا أن هناك حاجة كبيرة لتسهيلات وقرارات يجب إتخاذها لإحتواء الطلبة العراقيين ، ولكن ذلك لم يكن بالقدر المتوقع من السلطات فيما يتعلق بهؤلاء الطلبة .. )

( كذلك ، وهذه نقطة مهمة ، أنه بينما السلطات الأردنية تشير لنا رسمياً في تقاريرها الى 500,000 الى مليون شخص بحاجة الى صرف المبالغ من قبلنا لمساعدتهم ، فإن تقرير آخر وضعته دائرة الإحصاء الأردنية ، وهي جهة رسمية !! بالتعاون مع منظمة " فافو " النرويجية ، يشير الى حوالي 161,000 عراقي في الأردن بحاجة الى المساعدة المالية .. بل الأكثر من ذلك أن وكالة غوث اللاجئين تقدر العدد بحوالي 60,000 فقط من طالبي اللجوء .. " لاحظ الفرق الشاسع في الأرقام التي تطلب الحكومة الأردنية المساعدة بموجبها ، وبين الأرقام الحقيقية .. وكم من ملايين الدولارات يمكن أن تدفع وهي مبنية على إحصاءات وتقديرات خاطئة ومتعمدة !!! "

إن قطاع التعليم ، هو ليس القطاع الوحيد الذي تسلمت الحكومة الأردنية المساعدات عنه ، ذلك لأن وكالة الإغاثة ، منحت الحكومة الأردنية مبلغ 10 مليون دولار الى وزارة الصحة الأردنية عام 2007 !! وقد تعهدت الحكومة الأردنية مقابل ذلك بأن تمنح العراقيين الرعاية الصحية في المستشفيات بأجور مخفّضة .. ولكن الملاحظ أن العديد من فقراء اللاجئين العراقيين لازالوا يراجعون عيادات صحية تدار من قبل منظمة الإغاثة مجاناً ، ونظراً لعدم توفير الخدمات الصحية لهم في المستشفيات الأردنية بأجور مخفّضة !!!

ولا تزال أمام الأمم المتحدة مهمة تحقيق أهدافها لعام 2008 فيما يتعلق بالنواحي المالية المخصصة لمساعدة اللاجئين العراقيين . مثل المساعدات الغذائية التي إرتفعت من معدل 70 دولار للعائلة الى 113 دولار ، ولقد قامت وكالة الإغاثة بتقليل معدل السعرات الحرارية المتوفرة بالأغذية بغية الحصول على أغذية بأسعار أقل مع أهمية توفر هذه السعرات من الناحية الصحية وبحدود 1300 سعرة .

ومع ضآلة إحتمال عودة هؤلاء اللاجئين الى العراق في المستقبل القريب ، فإن أمام منظمات الإغاثة مهمات مساعدة هؤلاء المشردين بسبب الحرب .. ولقد عبّر السيد والتو ، مدير منظمة " إنقاذ الأطفال " عن ذلك بالقول : " إنه من واجبنا الإلزامي في الولايات المتحدة وبريطانيا خصوصاً أن لاندع وضع العراقيين يتساقط كأوراق الخريف .. " )) ـ إنتهى التقرير ـ

أيضاً يبدو أن العطاس الأردني قد أصاب سوريا بالزكام ..!
أم أن مختبر تحضير هذا " الفيروس " ومصدره ياترى هو واحد ..! ؟
وذلك لنا معه حديث آخر .

lalhamdani@yahoo.com

www.alialhamdani.blogspot.com






Thursday, July 3, 2008

هذا هو العـراق الجديد ..! مرحى وهنيئاً للعمائم والكروش ..!

هذا هو العـراق الجديد ..! مرحى وهنيئاً للعمائم والكروش ..!
علي الحمــداني

لاأريد أن أطيل ، فالقائمة التي يتضمنها هذا المقال طويلة وربما هي لم تشمل كل ماهو موجود على أرض العراق ( الديمقراطي الحر الفيدرالي الموحد ! ) على يد فرسانه الجدد حاملي رايات التدين والتقوى ورايات الحرية والديمقراطية ..
ليطلع شعبنا المظلوم الذي يقايض بعرقه ودمه لقمة الخبز !

تتضمن القائمة : مايسمى بالشركات الأمنية .. الشركات الإسرائيلية وغيرها .. الأنشطة المعروفة للموساد الإسرائيلي في العراق .. وعملاء هذه الأنشطة !
مرة أخرى مرحى وهنيئاً للعمائم والكروش !!

الشركات الأمنية:

1- شركة الحصن للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- حي الوحدة) محلة 904- زقاق 52- دار 17. موافقتها صادرة من وزارة الداخلية العراقية في 22/1/2007 وصالحة لغاية 22/7/2008.
2- شركة شجرة طوبى للخدمات الأمنية والحراسات الخاصة. مقرها (بغداد- الكرخ- المنطقة الخضراء- بناية الزقورة- شارع 2000 مجمع بلاك هوك قيد التجديد). موافقتها في تجدد مستمر.
3- شركة ساندي للخدمات الأمنية والحراسات العامة. مقرها (بغداد- الرصافة- شارع السعدون) محلة 102، زقاق 9، بناية 955 موافقتها صادرة في 22/1/2008 وصالحة لغاية 22/7/2008.
4- شركة الأهوار للخدمات الأمنية والحراسات العامة المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- منطقة المسبح- حي بابل) محلة 929. زقاق 6. دار 16- قرب مركز شرطة المسبح. موافقتها صادرة في 3/11/2007 وصالحة لغاية 3/5/2008.
5- شركة نمرود الرافدين للخدمات الأمنية والحراسات العامة المحدودة. مقرها (بغداد- الكرخ- حي المنصور) محلة 609، زقاق 7، دار9. موافقتها صادرة في 13/11/2007 وصالحة لغاية 3/5/2008.
6- شركة نسور بابل لخدمات الأمن والحماية المحدودة. مقرها (بغداد- الكرخ- حي المنصور) محلة 601، زقاق 11، دار 10. موافقتها صادرة في 31/11/2007 وصالحة لغاية 1/5/2008.
7- شركة أرض الأمان للخدمات الأمنية. مقرها (بغداد- الرصافة- ساحة عقبة بن نافع- مجاور محلات غصن لبيع الأثاث والموبيليا). محلة 903، زقاق 99، دار 1185، موافقتها صادرة في 9/10/2007وصالحة لغاية .9/4/2009
8- شركة فالكون- الصقر- للخدمات الأمنية العامة المحدودة. مقرها (بغداد- الكرخ- مجمع الصالحية السكني) محلة 220، زقاق 10، دار 1722/1. موافقتها صادرة في 24/10/2007 وصالحة لغاية 24/4/2009.
9- شركة الدرع الوطني للحراسات العامة والخدمات الأمنية المحدودة. مقرها الرئيسي (بغداد- الرصافة- الكرادة الشرقية) محلة 915، زقاق 32 ، دار 1915. موافقتها صادرة في 3/11/2007 وتنتهي في 3/5/2009.
10- شركة مجموعة الشاهر للحماية والحراسات والنقل العام المحدودة. مقرها (البصرة- منطقة البراضعية) محلة 669، زقاق 44، دار 53/4. موافقتها صادرة في 20/11/2007 وتنتهي في 20/5/2009.
11- الشركة العراقية لحماية المنشآت. مقرها (كركوك- منطقة الإمام القاسم- قرب عيادة الإمام القاسم الشعبية) محلة 107، زقاق 7، دار 83. موافقتها صادرة في 20/11/2007 وتنتهي في 20/5/2009.
12- شركة الإحسان للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- كرادة خارج) محلة 925، زقاق 45، دار 19. موافقتها صادرة في 1/3/2008 وتنتهي في 1/9/9200 .
13- شركة العرجون للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- شارع السعدون- ساحة الفردوس- فندق عشتار شيراتون) طابق 2، وطابق 4 قيد التجديد. موافقتها في تجدد مستمر.
14- شركة خدمات الجنوب للحماية والأمن. مقرها الرئيس (البصرة- حي البراضعية- حي اليهود سابقاً) محلة 321، زقاق 16، دار 43/27 .ولديها فرع آخر يقع في (بغداد- الرصافة- حي زيونة). محلة 716، زقاق 49، دار 18 موافقتها صادرة في 15/11/2007 لغاية 15/5/2009.
15- شركة قره جوغ للحماية الخاصة. مقرها (كركوك- طريق بغداد- عمارة الجادرجي- الطابق الأرضي) موافقتها صادرة في 31/10/2007 لغاية 30/4/2009.
16- شركة نهر الفرات للحماية الخاصة. مقرها (كركوك- طريق بغداد- عمارة الجادرجي- الطابق الأرضي) موافقتها تبدء في 31/10/2007 وتنتهي في 30/4/2009.
17- شركة بيروت للحماية الخاصة المحدودة. مقرها (كركوك- منطقة رحيم آوه- قرب جامع الإخوان) رقم الدار 18/ 159. موافقتها تبدء في 3/11/2007 وتنتهي في 3/5/9200. وتتبع هذه الشركة لـ(مليشيا حُراس الأَرُز) التابعة للجنرال اللبناني (أتيان صقر). وتتعاون المليشيا الاخيرة مع إستخبارات البيشمركة الكردية التي يتزعمها الدكتور (خسرو الجاف)، والأخير يتبع لحزب (مسعود البرزاني). مهمتها تنصب على تصفية الرموز والنخب العراقية الوطنية في كركوك والموصل، وتحديداً الكفاءات والعلماء وبالذات البعثيين.
18- شركة الصفد للحماية والحراسات العامة المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- كرادة خارج) محلة 905، زقاق 15، دار 13/1. أقرب نقطة دالة (فرع شركة سوني خلف صحيفة الزمان). موافقتها تبدء في 22/1/2008 وتنتهي في 22/7/2009.
19- شركة الغيث للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة. مقرها (بغداد- الكرخ- المنطقة الخضراء- حي القادسية) محلة 604، زقاق 30، دار 6. موافقتها الأمنية الرسمية قيد التجديد.
20- شركة الصفار للخدمات الأمنية والحراسات المحدودة. مقرها (بغداد- الرصافة- حي الوحدة- قرب كنيسة القلب الأقدس). موافقتها تبدء في 22/1/2008 وتنتهي في 22/7/2009.
21- شركة سكيوريتي غلوبل للمهام الأمنية الخاصة. مقرها الرئيسي (بغداد- الكرخ- المنطقة الخضراء- داخل مبنى السفارة الأميركية) صلاحيتها مفتوحة وعقدها في تجديد مستمر. أفرعها الثانوية منتشرة في (القاهرة- عمان- الدوحة- المنامة- صنعاء).

الشركات الإسرائيلية التجارية و(المختلفة):

1- شركة (دان) لتصدير حافلات نقل الركاب المستخدمة.
2- شركة (شريونيت حوسيم) لتصدير الأبواب المتينة. وتصفيح السيارات العسكرية والمدنية.
3- شركة (عيتس كرميئيل) لتصدير الأبواب الفولاذية ومنتوجات أُخرى للمواقع والنقاط الحدودية.
4- شركة (طمبور) للأصباغ والدهانات.
5- شركة (ثميون) لتصدير المشروبات الكحولية، والمشروبات الخفيفة الأُخرى.
6- شركة (تامي- 4) المنتجة لأجهزة تنقية المياه.
7- شركة (ترليدور) المنتجة للأسلاك الشائكة.
8- شركة (تنور غاز) المنتجة لأفران الطبخ. وتعمل من خلال شركة قبرصية وتورد إنتاجها للعراق.
9- شركة (غايه كوم) المنتجة للهواتف.
10- شركة (سكال) للمنتوجات الألكترونية.
11- شركة (نعان- دان) المنتجة لمعدات السقي والري الزراعي.
12- شركة (سونول) تصدير وبيع الوقود للقوات الأميركية والعراقية في العراق.
13- شركة (دلتا) لتصنيع وتصدير المنسوجات والألبسة الجاهزة.
14- شركة (سيليكوم) للهواتف الإسرائيلية المحمولة. وتعمل داخل العراق تحت إسم شبكة (عراقنا). والأخيرة يديرها رجل الأعمال المصري من أصل مسيحي (نجيب ساويرز). وفيها مساهمين عدة أبرزهم (إبراهيم الجعفري) رئيس الحكومة العراقية السابق. وعقيد المخابرات الكويتية (فهد عجمي الصباح). ومقر الشركة كردستان العراق- مدينة السليمانية. مدير عام شركة سيليكوم الإسرائيلية يدعى (يعقوب بيري)، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيلي) الأسبق.
15- شركة (شطيحيي كرميل) لإنتاج السجاد الفاخر. وتعريفها من اللغة العبرية الى العربية (سجاد الكرمل).
شركة (نطافيم) وتعمل في مجال إمدادات المياه في مشروع بلغت قيمة عقده 8 ملايين دولار.

16- شركة (نختال) العالمية، متخصصة في البُنى التحتية.
17- شركة (بونيت) وقد حازت على مناقصة إعادة إعمار اقتصادي.
18- شركة (ريبنتكس بيسان) تزود القوات الأميركية والعراقية بالدروع الواقية من الرصاص.
19- شركة (ترانسكلال) تصدر للعراق مواد ألكترونية بواسطة بعض الأشخاص من دول الجوار.
20- شركة (أغييش) وتصدر للعراق مواد إستهلاكية عن طريق وسطاء من بعض دول الجوار وبمساعدة شركة (شاي سوريك) التابعة لوزارة التجارة الإسرائيلية.
21- شركة (لاغروب) ويتركز عملها في تجارة العقارات.
22- المحامي الإسرائيلي (مارك زال)، والذي يحمل الجنسية الأميركية الى جانب الإسرائيلية، هو من يدير إستثمارات إسرائيل في العراق وكردستان. والمحامي- زال-، الذي يسكن في مستعمرة (آلون ـ شابوت) القائمة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الطريق مابين (بيت لحم، والخليل)، ينحدر من حزب الليكود، ومقرب جداً من وزير المالية الإسرائيلي السابق (بنيامين نتنياهو). ولدى- زال- مكتبين تجاريين كبيرين أحدهما في واشنطن والثاني في القدس. وهو صحفي مشهور يكتب المقالات التي تذم القادة العرب والفلسطينيين في عدة صحف أميركية شهيرة، ويدافع بشدة عن المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين.
23- معظم الشركات الإسرائيلية دخلت هي وبضائعها الى السوق العراقية المحلية، تحت ستار البضائع والشركات (الأُردنية، والمصرية، والأميركية، والتركية، والقبرصية، والتونسية، والكويتية، والقطرية)، بغية عدم كشفها. وغالبية الشركات الإسرائيلية وقعت منذ غزو العراق في 2003 عقود تجارية مع القوات الأميركية في العراق، أو مع حكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق (أياد علاوي). ومنها وقع مع شركة (بكتل) التي يرأسها (جورج شولتز) وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أو من خلال شركات أُردنية تعمل في إطار الغرفة التجارية الأردنيةـ الاسرائيلية.
24- كما تبنت شركات إسرائيلية مهمة إعادة ترميم خط أنابيب نفط (كركوك- الموصل- حيفا) الناقل للنفط العراقي الخام عبر الأراضي التركية، والاردنية من خلال خط أنابيب قضاء (حديثة) التابع لمحافظة الأنبار المجاورة للأُردن.
25- شركة القمر الصناعي الإسرائيلي (أريديوم)، وقعت عقداً مع الجيش الأميركي ووزارة الإتصلات العراقية في العراق قيمته 5 ملايين دولار لإقامة شبكة هواتف عمومية. كما تم الترخيص للقمر الصناعي العالمي ولمجهز بيانات الإتصالات منذ عام 2004 لبيع خدمات إتصالات قمره الصناعي النقالة ومحطات الإشتراك للعراق. المدير التنفيذي للقمر الصناعي الإسرائيلي الإيريديوم (عامي شنيدر) قدم الطلب الى السلطات الأميركية والعراقية عن طريق شركة أردنية، والأخيرة سوقت للعراق عدة آلاف من الهواتف الإسرائيلية النقالة بإسم شركات إيطالية وأميركية منها (نوكيا، وموتورلا).
26- شركة (أوسيم) للمنتجات الغذائية تجهز الجيش الأميركي والعراقي بالمنتوجات الغذائية والمعلبات الجاهزة.
شركة (مولتيلوك) لصناعة الأبواب المصفحة.

27- يبلغ حجم الصادرات الإسرائيلية الى العراق، في مشاريع البنية التحتية والتسويق وغيرها من المعاملات التجارية (300) مليون دولار سنوياً.
28- أبرز المستثمرين والمسؤولين الإسرائيليين عن العلاقات التجارية الإسرائيلية- العراقية (أمنون ليبكين شاحاك)، رئيس الأركان السابق. والذي كان وزيراً للمواصلات في حكومة (إيهود باراك).
29- يشرف وزير البُنى التحتية الإسرائيلي السابق (يوسف باتريزكي) على عقد إعادة ترميم وفتح خط أنابيب نفط (كركوك- الموصل- حيفا).
30- تُحال عقود إعمار الساحة العراقية على الشركات الإسرائيلية عبر (الوكالة الأميركية للتنمية الدولية- AID US) المسؤولة عن توزيع عقود إعمار العراق.
31- تشرف شركة المعلومات الإسرائيلية (دان آند بردستريت إسرائيل- D&B) على عملية تنظيم عقود الإستثمار والإعمار المحالة من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على الشركات الإسرائيلية. وتقوم شركة المعلومات الإسرائيلية بإعداد معطيات وتقديرات عن الوضع الإقتصادي في العراق.
32- أعمال الشركات الإسرائيلية في العراق تتم عبر أحد المسارات التالية: (إسرائيل- تركيا- العراق، أو إسرائيل- الأردن- العراق، أو إسرائيل- بولندا- العراق، أو إسرائيل- قبرص- العراق، أو إسرائيل- مصر- العراق).
33- شركة (سوليل بونيه) تابعة لمجموعة شركات (شيكون فبينوي) الإسرائيلية، تعريفها باللغة العربية (إسكان وبناء) المعروفة بخبرتها العالية في مجال البُنى التحتية، ولها باع طويل من المشاريع الضخمة التي نفذت في دول أفريقية وشرق أوروبية.
34- شركة (أرونسون) وهي أكبر الشركات الإسرائيلية الخاصة في مجال البُنى التحتية. وتعمل الشركتين الأخيرتين تحت غطاء الشركات الأُردنية- الكويتية العمرانية.
35- شركة (كاردان) المتخصصة في تنقية وتعبئة مياه الشرب.
36- شركة (أشتروم) الخاصة بإنشاء البُنى التحتية.
37- شركة (أفريقيا- إسرائيل) الخاصة بإنشاء الطرق السريعة والعامة.
38- شركة (إسرائيل) المتخصصة في تقطير المياه المعدنية.
39- شركة (بزان) المتخصصة في مجال تشغيل مصافي تكرير النفط. مديرها العام (يشار بن مردخاي) ينفذ حالياً عقد شراء نفط من (كركوك، وكردستان العراق) الى إسرائيل يصل عن طريق تركيا والأُردن، وتقوم الشركة المذكورة باستيراد 10% من إجمالي نفط إسرائيل المصدر من العراق.
40- شركة (إسرائيل) المتخصصة في تقطير المياه المعدنية.
41- شركة (بزان) المتخصصة في مجال تشغيل مصافي تكرير النفط. مديرها العام (يشار بن مردخاي) ينفذ حالياً عقد شراء نفط من (كركوك، وكردستان العراق) الى إسرائيل يصل عن طريق تركيا والأُردن، وتقوم الشركة المذكورة باستيراد 10% من إجمالي نفط إسرائيل المصدر من العراق.
42- في مجال النقل والشحن تقوم شركتان إسرائيليتان هما (ترانس كلال ساخار، وفيدرال إكسبرس إسرائيل)، بالتصدير المباشر إلى العراق، وشحن الحمولات الكبيرة إلى العراق عبر الأردن.
43- في المجالات الطبية والصحية، تقوم شركتي (أمنت، وأتيربول) اللتين تعملان في مجالات الخدمات الطبية والأدوية بمد السوق العراقي باحتياجاته من الأدوية والخدمات الطبية، ودخلتا العراق تحت غطاء الشركات الأُردنية والمصرية والتونسية.
44- نجحت إسرائيل عبر ثلاث شركات عربية في الحصول على عقود ترميم وإعادة تأسيس شبكة الهاتف النقال في العراق، وهذه الشركات هي: (أوراسكوم تيليكوم- مصرية)، وإثنتان من الكويت هما (الوطنية للإتصالات المتنقلة، وشركة الإتصالات الكويتية المتحالفة مع مجموعة فودافون العالمية).
45- كما زودت في 2007 شركة أسلحة إسرائيلية وحدات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) المنتشرة في العراق بحوالي (100) آلية مصفحة من نوع (جولان) ضمن عقد أولي بقيمة 50 مليون دولار. ويذكر أن جولان هي آلية جديدة زنتها 15 طناً، وتسمح بنقل عشرة جنود بكامل عتادهم. وأسلحتها ترد فوراً على مصدر إنطلاق النيران صوبها، كونها مزودة بـ(مجسات حرارية) ترصد الأجسام الغربية عن بُعد.
46- يشرف رئيس حزب العمل الإسرائيلي (فؤاد بنيامين بن أليعازر) اليهودي من أصل عراقي، ومن مواليد محافظة (البصرة) العراقية، على إدارة سلسلة شركات لنقل الوفود الدينية اليهودية- الإسرائيلية بعد جمعهم من إسرائيل وأفريقيا وأوروبا، والسفر بهم على متن الخطوط الجوية الأردنية ومن ثم الى المواقع الدينية اليهودية- المسيحية في العراق. مثل مرقد نبي الله (ذي الكفل) الواقع في محافظة (بابل) الأثرية، وهو مبشر اليهود ومتمم رسالتهم بعد النبي (موسى)، ومرقد النبي (يونس) في الموصل، ومهبط سيدنا (إبراهيم) في الموصل أيضاً.
47- كما يتخذ (مركز إسرائيل للدراسات الشرق أوسطية) من مقر السفارة الفرنسية في (بغداد- الرصافة- شارع أبو نؤاس المطل على نهر دجلة) مقراً له. تم إفتتاح المركز الإسرائيلي البحثي المذكور عام 2004، ولاشتداد الضربات الصاروخية التي إستهدفت مبنى السفارة الفرنسية، نقل الموساد الإسرائيلي مقر المركز البحثي الى (المنطقة الخضراء) بجانب مقر السفارة الأميركية. هذا المركز يتبع لمؤسسة إسرائيلية تدعى (ميموري- مركز دراسات الصحافة العربية)، والأخير أُنشِئَ قبل خمس سنوات ومقره الرئيسي في العاصمة الأميركية واشنطن، وله فروع منتشرة في (لندن وبرلين والقدس الغربية). المركز البحثي الإسرائيلي يتولى ظاهرياً متابعة الصحافة العربية الصادرة في الوطن العربي والدول الأوروبية ولاسيما بريطانيا، حيث يقوم بترجمة المقالات والدراسات الهامة الصادرة في الصحف بهذه المناطق إلى اللغات العبرية والإنكَليزية والألمانية والفرنسية والإيطالية وتوزيعها على المشتركين، كما يقوم بتزويد المؤسسات الإسرائيلية الرسمية بهذه التراجم، لتقييم الوضع في المناطق المذكورة وتحديداً العراق، ويفوق عدد المشتركين في المركز الإسرائيلي البحثي من القادة والمسؤولين العراقيين الحاليين عدد بقية المشتركين الأوروبيين والعرب، كونه يقوم بتقديم المشورة للقادة العراقيين. عدد المشتركين الذين يتلقون خدمات هذا المركز يومياً يصل إلى 50 ألف مشترك، وإن المركز الذي يقوم بتشغيل العشرات من الموظفين في فروعه المختلفة يعد منظمة لا تهدف إلى تحقيق الربح، حيث يتلقى دعماً مالياً في صورة تبرعات من منظمات يهودية دينية منتشرة في جميع أنحاء العالم.
48- كما إستأجر الموساد الإسرائيلي الطابق السابع في فندق (الرشيد) الكائن في (بغداد- الكرخ- كرادة مريم) والمجاور للمنطقة الخضراء، وحولوه الى شبه مستوطنة للتجسس على محادثات والاتصالات الهاتفية الخاصة بالنواب والمسؤولين العراقيين، والمقاومة العراقية. وفي نفس الفندق المذكور إفتتحت صحيفة (يدوعوت أحرونوت) الإسرائيلية عام 2005 مكتباً لها في بغداد وآخر في مدينة أربيل الكردية.
49- منذ شهر (يوليو) 2004 و(جامعة حيفا) تقيم الدورات التأهيلية لعشرات المرشدين السياحيين الإسرائيليين والأردنيين والمصريين الذين يرافقون المجموعات الدينية والأثرية الإسرائيلية التي تزور العراق بشكل مستمر. وتنظم فعاليات الدورات المذكورة على أرض الواقع في (مدرسة السياحة) الكائنة في تل أبيب التي تعتبر فرعاً لـ(جامعة حيفا) وبمشاركة شركة سفريات إسرائيلة خاصة.
50- المشرفين على تنظيم الدورات التأهيلية المذكورة كل من المؤرخ ومرشد السياحة الإسرائيلي (أرييه يتسحاقي، وأهارون عفروني) رئيس الجماعات اليهودية التي هاجر أفرادها من العراق وقدموا للعيش في إسرائيل في القرن العشرين الميلادي. وتشير التقديرات إلى أنه مقابل مبلغ 850 دولاراً سيكون بالإمكان السفر في رحلة تستغرق 8 أيام، يزور السياح الإسرائيليون خلالها (بغداد، وبابل، والبصرة، والموصل، وكردستان) وغيرها. وصاحب فكرة تسيير الرحلات والأفواج الإسرائيلية الدينية والأثرية والسياحية من إسرائيل الى العراق هم خمسة يهود من أصل كردي عراقي ينحدرون من حزب (الليكود) الإسرائيلي، ويعملون في الكنيست الإسرائيلي.
51- تضم محافظة بابل العراقية رُفات النبي (حزقيال- ذو الكفل)، بينما تضم محافظة ميسان العراقية رُفات النبي (عزرا) وهو النبي (عُزير) المذكور في القرآن الكريم. ومن أولياء اليهود الذين أُقيمت لهم مراقد في بغداد وضواحيها (يوشع بن كوهين كادول، وإسحق الغاؤوني). وكان لليهود حتى عام 1950 تسعة عشر مدرسة أهلية، وكانت مدارسهم من أقدم المدارس في العراق الحديث، ومن بينها مدرسة (سوارا، لورا خضوري) التي بُنيت عام 219 ميلادي، وهي المدرسة التي دون فيها التلمود اليهودي، وكان عدد اليهود في العراق عام 1947 حوالي 120 ألفاً لم يبقَ منهم إلا حوالي 400 نسمة. ويتفاخر (أحمد الجلبي) زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي باستمرار بأنه خريج مدرسة (لورا خضوري) اليهودية.
52- تقوم 10 شركات تخليص إسرائيلية تعمل في مجال تخليص البضائع المستوردة جمركَياً عبر (ميناء حيفا)، التي تنقل براً إلى العراق عبر معبر (الشيخ حسين) عند الحدود الأردنية- الإسرائيلية، حيث تستقبلها شركات تخليص جمركَي أُردنية تتولى مسؤولية نقلها إلى الأراضي العراقية.
53- يقوم (شلومو شاؤول) مدير عام شركة (أغيش) للتخليص الجمركَي الإسرائيلي ونقل البضائع من إسرائيل عبر مصر والأُردن الى العراق، بنقل كافة البضائع الإسرائيلية المرسلة براً الى العراق عبر سائقين أُردنيين يتقاضى الواحد منهم مبلغ قدره (3000) دولار أميركي عن كل شحنة نقل.

التواجد الإستخباري للموساد الإسرائيلي؟

1- تحمي عناصر من البيشمركة الكردية قواعد أميركية- إسرائيلية في مدينة الموصل، وتدرب كثير من تلك العناصر الكردية في معسكر الفرقة (101) الأميركية المحمولة جواً، التي كان يترأسها سابقاً الجنرال (ديفيد بتريوس) القائد الأعلى الحالي للقوات الأميركية في العراق والصادر أمر تسلمه في شهر (آب) القادم قيادة المنطقة الوسطى في قطر، ومهمة هذه الفرقة هي التجسس على (سورية وتركيا) المجاورتين للموصل، وعزم بتريوس- حسب توجيه البنتاغون- عام 2005 على الزحف صوب الحدود السورية مع الموصل بغية إحتلال مدينة (القامشلي) السورية المجاورة للموصل، لكن عملية قاعدة (الغزلاني- الموصل) التي فجر إنتحاري نفسه حين كان يقود شاحنة محملة بالمتفجرات داخل مطعم الجنود الأميركان قتل فيها 200 جندي أميركي، أوقفت زحف الفرقة 101 المحمولة جواً، والتي يقوم الموساد الإسرائيلي بمهمة جمع المعلومات السرية لها من داخل الأراضي السورية.
2- كما أسس الموساد الإسرائيلي (بنك القرض الكردي) الذي يتخذ من مدينة (السليمانية) التابعة لـ(كردستان العراق) مقراً له. ومهمة البنك المذكور السرية تقتصر على شراء أراضي شاسعة زراعية ونفطية وسكنية تابعة لمدينتي (الموصل، وكركوك) الغنيتين بالنفط. بغية تهجير أهلها الأصليين- العرب والتركمان والآشوريين- منها بمساعدة قوات البيشمركَة الكردية.
3- بعد إحتلال بغداد عام 2003 تشكل جيش (إسرائيلي- كردي) مشترك للحفاظ على إستقلال إقليم كردستان، مقابل منح الشركات الإسرائيلية عبر القادة والمسؤولين الأكراد في حكومتي بغداد وكردستان، إمتيازات إستغلال الثروات النفطية والمعدنية في الموصل وكركوك وكردستان.
4- كما أصدرت السلطات الكردية بتوجيه من واشنطن وتل أبيب توجيهات حددت بموجبها فترة إقامة المواطن العراقي المهجر من بقية المدن العراقية الى كردستان، وتمنحه الإقامة حسب شروط منها الاستثمار، وتعامله كأنه مواطن أجنبي وليس عراقي الأصل من أبناء العراق.
5- كما أصدرت سلطات إقليم كردستان العراق جوازات سفر صادرة باللغة الكردية، ولوحات أرقام سيارات، وطوابع مرسومة ومكتوب عليها اللغة الكردية- مرفقة صورةً عنها-. كما طلبت مؤخراً سلطات كردستان من واشنطن وتل أبيب والاتحاد الأوروبي إصدار عملة خاصة بالأكراد أُطلقَ عليها تسمية (الدولار الكردي) فتم تأجيل الموافقة على هذا الطلب، بغية عدم إثارة حفيظة (تركيا) المتحالفة مع واشنطن وتل أبيب.
6- وقد نشطت إسرائيل منذ 2003 بنشر (ضباط الموساد) لإعداد الكوادر الكردية العسكرية والحزبية الخاصة بتفتيت العراق، كما يقوم الموساد الإسرائيلي منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من (سورية وايران وتركيا).
7- كما يقوم الموساد الاسرائيلي بمساعدة البيشمركَة الكردية بقتل وتصفية واعتقال العلماء والمفكرين والأكاديميين العراقيين (السنة والشيعة والتركمان والمسيح). بالإضافة لتهجير الآلاف منهم، بغية إستجلاب الخبرات الإسرائيلية وتعيينها بدلاً عنهم في الجامعات العراقية- الكردية. بالإضافة لسرقة الموساد والأكراد الآثار العراقية وتهريبها الى المتاحف الإسرائيلية عبر شركات الخطوط الجوية (الدنماركية، والسويدية، والنمساوية، والعراقية) التي تحط في مطارات عمان قادمةً من مطارات كردستان العراق.
8- تهدف إسرائيل من تدريب متمردي أكراد (سورية وإيران وتركيا)، لتعزيز القوة العسكرية الكردية لكي توازن قوة الشيعة داخل العراق، ومن ثم إستحداث قاعدة في إيران يستطيع من خلالها الأميركان والموساد الإسرائيلي التجسس على مرافق التصنيع النووي في إيران.
9- كما تقوم وحدات من الـ(كوماندوز) الإسرائيلي بتدريب القوات الأميركية والعراقية على أساليب تصفية نشطاء المقاومة في العراق، وذلك في القاعدة العسكرية (بورت براغ) في شمال كارولينا. للخبرات التي يمتاز بها الموساد الإسرائيلي في مجال السيطرة على حرب العصابات الفلسطينية
10- يتجه الحلف الأميركي الجديد إلى إحاطة حوض النفط الأضخم في العالم (قزوين، والخليج العربي) بذراعين إستراتيجيتين:
أ‌- الأولى: في الشمال تضم تركيا ودولة كردية في شمال العراق وثم أوزبكستان وتركمانستان، وهي دول موالية لأميركا وتشكل حربة في عمق آسيا الوسطى تسمح لأميركا أن تسيطر على حقول النفط الشمالية من كركوك والموصل وحتى بحر قزوين. وكما تسمح لها بالسيطرة على شبكة أنابيب النفط التي إمتدت مؤخراً من تركمانستان وكازاخستان عبر تركيا والبحر المتوسط.
ب‌- الذراع الثاني: في الجنوب، وتضم (إسرائيل، والأردن، وجنوب العراق)، وهذه المنطقة المتصلة جغرافياً تسمح بالسيطرة على نفط الخليج العربي، كما إنها تفسح المجال لتأمين الحركة اللوجستية للقوات البرية بحيث تتصل القوات الأميركية في الخليج العربي بمستودعات الأسلحة في إسرائيل، وجنوب العراق المحتل. وبذلك إعتقدت أميركا وإسرائيل إنهما أحكمتا كماشتهما الإستراتيجية في الإتجاهين وحاصرتا أي محور إقليمي مناوئ لمصالحهما الستراتيجية.

11 - الموالين لإسرائيل داخل وخارج العراق من بعض المسؤولين العراقيين والعرب والأميركيين كثيرين، ومنهم على سبيل المثال:
أ‌- قادة الحزب الشيوعي العراقي. وفي مقدمتهم النائب (حميد مجيد موسى البياتي- شيعي) السكرتير الحالي للحزب الشيوعي العراقي. وعضو حالي في كتلة (أياد علاوي) البرلمانية.
ب‌- (أحمد الجلبي) رئيس حزب المؤتمر الوطني العراقي. ويتزعم خمسة مناصب في العراق في مقدمتها اللجنة الإقتصادية العليا.
ت‌- (مسعود البرزاني) رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ث‌- (جلال الطلباني) رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني.
ج‌- الدكتور (برهم صالح) نائب رئيس الوزراء العراقي، ومساعد الطلباني الأول في حزب الإتحاد.
ح‌- (كوسرت رسول علي) مدير مخابرات السليمانية، ومساعد الطلباني الثاني في حزب الإتحاد.
خ‌- (مسرور مسعود البرزاني) رجل أعمال وشريك للاسرائيليين في مشاريعهم داخل كردستان.
د‌- النائب السُني الحالي (مثال الآلوسي) رئيس حزب الأُمة، وهو محاضر في جامعة تل أبيب.
ذ‌- البرفيسور العراقي الشيعي (كنعان مكية). مدير وكالة الذاكرة العراقية البحثية. سرق وثائق الدولة والأجهزة الأمنية العراقية وباعها لواشنطن بمبلغ قدره 50 مليون دولار عام 2003.
ر‌- البروفيسور الشيعي اللبناني (فؤاد عجمي). والأخير إفتتح بتوجيه من الموساد الاسرائيلي مقراً جديداً لـ(محفل الشرق الأعظم الماسوني) في مدينة السليمانية التابعة لكردستان العراق.
ز‌- يحكم العراق حالياً 185 وزيراً ومستشاراً أميركياً من اليهود، يشرفون من مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء على عمل الوزارات والمؤسسات العراقية- العسكرية والأمنية والمدنية-، ومنهم في بغداد:
- (ديفيد تومي) يشرف على وزارة المالية العراقية).
- (روبر رافائيل) يشرف على وزارة التجارة العراقية.
- (ليشات) يشرف على وزارة الزراعة العراقية. ومستشاريه (دون آمستوز، وديفيد لينش- يهودييان- للنقل والمواصلات).
- (نوح فيلدمان) يهودي من أصل أميركي، كتب الدستور العراقي واستمد أحكامه من كتاب التوراة المحرف.
- (فيليب كارول) يشرف على وزارة النفط العراقية.
- (بولا دوبريانسكي) يهودية ماسونية تشرف على وزارتي "شؤون المرأة، وحقوق الإنسان" العراقيتين.
- (مارك كلارك) يشرف على اللجنة الأولمبية العراقية، ووزارة الشباب العراقية، وهو صاحب نظرية إحلال الرياضة محل وزارة الدفاع.
- (دور أريدمان) يشرف على وزارة التعليم العالي العراقية، وهو يرأس شركة أمن خاصة مع يهود شركاء له.
- كما يشرف على أقسام البعثات الثقافية والدراسية والدبلوماسية في وزارات (الخارجية، والتربية، والتعليم العالي) العراقيات، ستة مستشارين أميركيين ثلاثة منهم يهود، بينهم يهودية صهيونية من أصل تشيكي كانت المسؤولة المباشرة في بوليس "براغ" السري عن (مفيد الجزائري- نائب شيوعي عراقي). وشغل الأخير منصب وزير الثقافة في حكومة أياد علاوي.
- الجنرال (كاستيل- يهودي) من أصل إسرائيلي أميركي يشرف على وزارة الداخلية العراقية.
- يشرف الجنرال (ستيل- يهودي) من أصل أميركي- إسرائيلي على وزارة الدفاع العراقية.
س‌- كما يدير (أحمد الجلبي) داخل العراق فرق موت يطلق عليها (مليشيا أحرار العراق) يمولها (أفرايم هاليفي- رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي). ويساندهم في إدارة وتدريب تلك المليشيا (داني روتشيل- رئيس دائرة البحوث في سلاح الإستخبارات الإسرائيلية).
ش‌- كما يرأس (سالم الجلبي) المحامي الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية وهو إبن عم (أحمد الجلبي)، شركة (المحاماة الدولية العراقية- الأميركية) التي يملكها (مارك زيل) وهو إسرائيلي ويدير مكتب الشركة المذكورة في القدس.

المصدر : دار بابل للدراسات والإعلام

lalhamdani@yahoo.com





هل آن للصحوات أن تصحى ..؟

هل آن للصحوات أن تصحى ..؟

علي الحمداني

دعونا نفتح قلوبنا وعقولنا ونتكلم بصراحة وصدق الرجال .. وأثق أن ماسأقوله سيصل الى أحد قيادات مجالس الصحوة أو أحد رجالها .. وقد يعتب علي هؤلاء ، وقد تأخذهم الحميّة ، إن قسوت بكلامي ، ولكنني لاأستطيع أن أجامل كائناً من كان على حساب العراق ، وعلى حساب العراقيين فليس هنالك منطقة رمادية اللون إذا كان الكلام مبنياً على الصراحة والمصداقية ومن أجل العراق .

لقد ثبت لدينا جميعاً بعد هذه السنوات الخمس من عمر الإحتلال وحكوماته العميلة ، أن مَن أراد أن يسير وراء السراب فسوف لن يدرك الماء .. وأن مَن حرّكته دولارات المحتل أدرك الآن أن قيمته لاتتجاوز قيمة ورق أخضر قد كلّفه سمعته ورجولته وحياته .. وأن بيع شبر من أرض العراق لايمكن أن تسدد قائمته دولارات العالم جميعاً .. أقول ذلك وأنا أقصد هنا حصراً مجالس الصحوة في محافظات العراق ، لأن هذه القِيَم لم ولن تنطبق على كل من باع شرف الوطن بحفنة دولارات أو بكرسي وثير في وزارات او برلمان حكومات المحتل سنياً كان أم شيعياً ..! إسلامياً ام علمانياً ، عربيا أو كرديا .. أو من أي فئة أو شريحة أتى ، فقد أصبح خارج نطاق العراقية وشرف العراقية الحقّة ! ولا غرابة في ذلك فالقوم أجسادهم في العراق ولكنها وأرواحهم تحوم خارجه دماً ونسباً وإنتماءاً وعقيدةً !

قبل أكثر من سنتين تحدثت عن حكومات ( الدسبوسبل ) العراقية تحت الإحتلال ، وهذا مصطلح يعني الأكواب والمواعين الكارتونية الرخيصة التي تتناول فيها وجبتك السريعة ثم ترميها في سلة الزبالة .. ولانحتاج الى جهد كبير الآن لإستعراض أسماء من إنتهوا الى تلك السلة من رؤساء مجلس الحكم ، ورؤساء وزارات ، ووزراء ، وقادة أحزاب وتنظيمات وكتل وتجمعات سياسية كانوا قد قرروا في وقت ما وضع أيديهم بأيدي الأمريكان ، وظنوا أنهم قد حصلوا على كل مايريدون !

لقد جاء الأمريكان الى العراق بهدف تحقيق مصالحهم ، وكان لابد لهم من إستخدام أدوات ذات صنع محلي رخيصة ممن نراهم اليوم ..
جاءوا ولا يهمهم أن يتم تدمير تراث العراق وتاريخه وثقافته والذي حدث خلال الساعات والأيام الأولى من تدنيس أرض العراق الطاهرة ..
جاءوا ولايهمهم أن تدمر البنية التحتية للعراق والخدمات العامة الحياتية للمواطن العراقي ، وهذا ماحدث ولايزال يحدث ..
جاءوا ولايهمهم من يموت من أبناء العراق وبأي رصاصة أو عبوة ناسفة أو سيارة ملغومة ومِن أين أتت واياً كان مصدرها ..
جاءوا ولايهمهم من يترك العراق من أصحاب العقول ورؤوس الأموال ، بل أن ذلك هو ماكانوا يبغون ..
جاءوا ولايهمهم من أين تصدر الفوضى والتخريب الى العراق ، أو مِن أي دولة مجاورة ، بل لقد تركوا حدود العراق مفتوحة لمن هبّ ودبّ ولسنوات ولا زالوا ..
لقد جاءوا لايهمهم إلا شيئ واحد هو إحتلال العراق وثروات العراق وليس أمامهم إلا مصالحهم ومصالح دولهم وشعوبهم !

البعض قد أدرك هذه المعادلة ورفع كلتا يديه بالموافقة عليها .. كما يريدون اليوم أن يفعلوا نفس الشيئ بتحقيق وإنجاز ( معاهدة اللجام ) لكي يجرّوا العربة الأمريكية حتى ولو كانوا تحت سوط الكاوبوي الأمريكي يجلد ظهورهم وأدبارهم النتنة العفنة .. ! فقد سقطت كل قيمهم وتحولت أحداق أعينهم الى عدسات مدورة جامدة ميتة لاترى فيها لوناً ولا حياةً ، إلا صورة جورج واشنطن المطبوعة على ورقة الدولار !

أما أنتم يامجالس الصحوة .. الا تخجلون من هذه التسمية إبتداءاً .. صحوة من أي شيئ .. ؟
إمن وقوفكم الى جانب أهليكم وعشائركم وأرضكم ووطنكم الى وقوفكم الى جانب المحتل الأجنبي .. ؟
أتراكم كنتم في غفوة وصحوتم منها لتكونوا أداة محلية أخرى رخيصة كما هم أدوات سكان المنطقة الخضراء ..؟

هل أدركتم اللعبة التي وضعكم فيها الأمريكان وحكومات الإحتلال ( العراقية ) ..؟
حكومة المالكي وقفت ضدكم ورفضت ضمكم الى سلطات الجيش والشرطة وحاربتكم .. والأمريكان أظهروا لكم العطف والتعاطف .. والتأييد والدعم .. والأمريكان وحكومة المالكي واحد وأنتم تعلمون ذلك ..!!
أصبحتم الدرع الذي يحمي عملاء بوش .. والرمح الذي يضرب به جيش بوش من يشاء ..!!
هل صدّقتم أنكم تقاتلون القاعدة في العراق .. هل قرأتم تاريخ القاعدة .. مَنْ أنشأها وموّلها ودعمها .. وكيف قامت إيران بدعم القاعدة وهي تختلف معها آيديولوجياً وعقائدياً وإستراتيجياً ، أو هكذا يبدو للسذج ومراهقي السياسة ..؟
وكيف يصح ويقبل العقل العداء الظاهر الذي تحاول السياسة الأمريكية تمريره بعدائها لإيران ، مع أن الأولى تتظاهر بدعمكم ، والثانية تحاربكم ، وأنتم تحاربون ماتم إيحاءه لكم مِن أن من تحاربونه هم أفراد القاعدة أعداء إيران ( التكفيريين !) وأعداء أميركا ( الإرهابيين ! ) ..؟
وكيف يصح ويقبل العقل أن تدعمكم أميركا .. ويقاتلكم عملائها وأزلامها في حكومة بغداد ..؟ وهؤلاء العملاء والأزلام يدينون بالولاء في وقت واحد لكل من أميركا وإيران .. وأميركا وإيران يفترض أنهما عدوّان لدودان كما يريد أن يوحي بوش لنا وللعالم ..!؟
كذبة كبيرة لايصدقها إلا من لاعقل له ..!

يقول ( أبو العبد ) ، مؤسس صحوة العامرية ، ويعترف في تصريح لجريدة دار الحياة في 23/6/2008 : ( إن الحكومة العراقية والقوات الأمريكية قامت بإستخدام عناصر الصحوات أداة للقضاء على الجماعات المسلحة التي كانت حتى منتصف 2007 تسيطر على غالبية مناطق جانب الكرخ من بغداد وسط عجز أمريكي وحكومي .. )
ويضيف أبو العبد ( المطارد حالياً ) ، لنفس الجريدة في 28/6/2008 : ( إن عناصر من الصحوات يعودون الى الفصائل المقاتلة وأن التململ والشك يدب بين قياداتهم ..! )

ياأبو العبد .. ويارؤساء ( الصحوات ) .. أصحوا صحوة حقيقية من ( أحلامكم ) .. ولاتكونوا الأداة التي تُستخدم ثم ترمى في سلة المهملات ..
لاتكونوا عوناً على أبناء جلدتكم وأولاد أعمامكم من أجل أبناء فارس ومهاباد وواشنطن ..!
لاتموتوا من أجل أن يحيا .. أنصاف الرجال وأنصاف المثقفين وعتاة العمالة والحقد على العراق والعراقيين ..
لاتموتوا من أجل رئيس وزراء إمعة ، كل ثقافته وعلمه دكان حقير في السيدة زينب في دمشق ..
ولا من أجل وزرائه بأربطتهم الحريرية وعمائمهم الشيطانية وكروشهم المنتفخة بالسحت الحرام ..
ولا من أجل الناطق الرسمي بإسمه صبي الكبابجي ، ثم قَوّاد شيوخ الإمارات ..!
ولا من أجل سفراء دولته في الخارج الأميين واللصوص والحاقدين من أمثال هشام الدباس سفيره في هنغاريا .. الذي كان يتسكع مفلساً متسخاً في شوارع المانيا ، أو طاهر عقراوي سفيره في النمسا والذي كان يعمل في تصليح الإطارات ، يعني ( بنجرجي ) في المانيا .. والذي دفعه حقده العنصري الشوفيني الى أن يزيل لوحة رخامية من سفارتنا في فينا لأنها خارطة الوطن العربي !!
ولا من أجل غيرهم والقائمة تطول .. وتطول .. وقد تحتاج الى مقالات عديدة لتعدادهم .. وأنتم تعرفونهم ..

إرجعوا الى رحم وطنكم .. ولا تقطعوه ..
إجعلوا بنادقكم مع رجال المقاومة العراقية الشرفاء أصحاب النخوة والوطنية .. وأنتم أبناء العشائرالعربية ، وذلك قبل فوات الأوان ..
لم يفت الوقت بعد .. ولا زال الطريق مفتوحاً للعمل من أجل العراق وأبناء العراق ونساء العراق وأطفال العراق ..
فهل آن وقت الصحوة الحقيقية ..؟
كلمة مخلصة صادقة .. أرجو أن تلقى أذن واعية .

lalhamdani@yahoo.com

www.alialhamdani.blogspot.com